المعبد الجنازي للملكه حتشبسوت :
قواعد الزياره :
يسمح بالتصوير بالكاميرات والفيديو في المعبد الجنازي
للملكه حتشبسوت بالبر الغربي بدون أي رسوم
.
لابد من التقدمه التاريخيه في الاتوبيس حيث المكان مكيف
ومريح للسائح و بذلك توفر الكثير من العناء اذا شرحت في المعبد حيث اشعه الشمس
المحرقه .
ولقد وجدت انه من الافضل ان اختصر الحديث عن عصر حتشبسوت
في كلمات قليله ولكنها مؤثره في قلب السائح عند زياره هذه المعبد الذي يأخذ شكل
مغاير لاي معبد سيزوره او زاره السائح من قبل .
من هي حتشبسوت : هي ملكه عظيمه علي مصر في القرن الخامس
قبل الميلاد شهد عصرها نموا ورخاء لمصر ولكن هذه الملكه لم تكن الملكه الشرعيه
للبلاد ولكن حدث انها كانت الوصيه علي الملك الاصلي الذي كان في طور الطفوله آنذاك
تحتمس الثالث وكان حديث العهد بالولايه فانتهزت هي هذه الفرصه لتنفرد بالملك تحت
زعم ان الاله آمون رع قد تزوج بأمها وكانت هي الطفل الالهي للاله آمون رع رب طيبه
وبذلك نجحت في تولي العرش كملكه علي مصر ولقبت نفسها بلقب فرعون ( أي مصدر القوه
والصولجان في اللغه المصريه القديمه ) ولبست التاج المزدوج للوجهين القبلي والبحري
لمصر ولبست نفس ملابس الفراعنه الرجال وتقلدت ادوات الملك من ذقن مستعار علي وجهها
و في يدها الصولجان والمذبه وقامت بنفس طقوس الملوك الرجال المقدسه في المعابد .
وبعد ان رحلت حتشبسوت الي العالم الاخر جاء الي العرش
الملك الاصلي للبلاد تحتمس الثالث وكان قد صار شابا يافعا قويا وقد شهد عصره اهم
الفترات القوه والثراء لمصر ولكن للاسف الشديد شهد عصره احد المذابح التي راح
ضحيتها كل الاثار التي تركتها الملكه حتشبسوت وعلي رأسها المعبد الجنائزي لها وكنا
نحن محظوظون ان وجدنا مسله واحده فقط من عصر حتشبسوت في معبد الكرنك لم تمس وقد
قام منقذها المجهول ببناء حولها حتي يحميها ممن دمروا كل آثار الملكه العظيمه
حتشبسوت .
ولم تكن المذبحه التي راح ضحيتها المعبد الجنازي
لحتشبسوت هي الاخيره بل قام المك اخناتون بعد ذلك بمائه عام بتدمير المعابد
المكرسه للالهه المختلفه وعلي راسها هذا المعبد الجميل لحتشبسوت ثم مره اخري في
بدايه العصر المسيحي حيث حول كهنه المسيحيه المعبد الي دير وقد قاموا بمحو بعض
النقوش فيه والتي كانت تعتبر نقوشا لايجوز الابقاء عليها من عصر الالحاد والكفر في
رأيهم ولازال المعبد يحمل اسم " الدير البحري " ثم كانت اخر الكوارث
التي اصابت هذا المعبد في 17 نوفمبر 1997 حيث قامت مجموعه من الارهابيين بقتل 63
أنسانا من السائحين والمرشدين و من رجال
البوليس .
ويعمل علي اعاده بناء هذا المعبد وصيانته بعثه من بولندا
تأتي كل موسم شتاء لتمكث هناك بعض الشهور لممارسه عملها في اصلاح المعبد وصيانته .
والمعبد نفسه يتكون من ثلاث اجزاء فوق بعض و يري من الجو
وكأنه ثلاث موائد قرابين بعضها فوق بعض واعتقد وهذا رايي الشخصي ان اختيار الرقم
ثلاثه يماثل اعتقاد المصري القديم عندما يريد ان يقول : الكثير من كذا ( الجمع )
فانه يرسمه ثلاثه مرات او يرسمه مره واحده
وتحته ثلاث شرطات كما في اسم الملك توت عنخ آمون الملكي حيث يرسم الجعران الممثل
لاشعه الشمس الذهبيه وتحته ثلاث شرطات علامه علي التكثير .
وببناء معبد يماثل ثلاث موائد قرابين فوق بعض يعني الكثير من القرابين للاله آمون رع و زوجته
موت وابنهما خونسوا .
وفي الطريق الي الصعود الي المعبد نري عن اليمين وعن
اليسار رسم العنخ ينقصه الشمس واعتقد ان الممر نفسه كان يمثل طريق الشمس فلا داعي
لرسمها او كأن الماشي في داخل هذا الممر يمثل الشمس نفسها .
رسم العنخ الذي هو مفتاح الحياه يرمز الي النيل والي
ضفتي النيل الشرقيه والغربيه والشمس التي تمر بينهما .
واستمرارا في الصعود الي اعلا نجد الدور الثاني من
المعبد وهناك في الجانب الايمين حدثت مذبحه الاقصر الشهيره في 17 نوفمبر 1997 و
هذا الركن يمثل معبدا صغيرا للاله آنوبيس رب التحنيط في مصر القديمه وعلي الحوائط
يظهر هذا الاله الممثل بجسم رجل ورأس أبن آوي امام مائده تحوي من اطايب الاطعمه
والقرابين المختلفه وامامه علي الجانب الاخر الاله آمون رع ممثل علي هيئه رجل وعلي
راسه تاج من ريشتين عملاقتين وامامه ايضا مائده عامره بأطايب التقدمات والقرابين .
ويوجد نقوش للملك تحتمس الثالث سليمه لم تمس واخري
للملكه حتشبسوت وقد محيت بالكامل وهذا الجزء من المعبد يتمتع بألوان فاخره ورائعه
تستحق الزياره .
وبعد الانتهاء من زياره هذا القسم من المعبد نتجه الي
الجانب الايسر من نفس الدور حيث نجد نقوش تمثل كيل اوراق البخور واشجاره اليانعه
ومناظر للسفن التي قامت برحله الي بلاد بنت ( الصومال ) في افريقيا ونقوش عن من
اقدم السجلات عن الاحياء البحريه للبحر الاحمر والسفن التي كانت تحمل بالبخور
واشجاره كامله و حلقات الذهب وكذلك نقوش لقريه " بنت" ( الصومال حاليا
) نفسها وهناك منظر استقبال حاكم المنطقه
وزوجته للمصريين هناك وكان هذا النقش قد سرق واعيد واحتفظ به في المتحف ووضع بدلا
منه نسخه مقلده .
واذا اتجهنا الي الجانب الايسر علي حرف المعبد الايسر
فسنجد مقصوره او معبد حتحتور الهه الحب والجمال والموسيقي عند المصريين القدماء
وتمثل علي هيئه بقره يركع الملك تحتها ليلتقم ثدييها ويشرب من اللبن المقدس ليصبح
مقدسا مثل الاله واحيانا تمثل علي هيئه بقره تلعق يد الملك علامه علي رضاءها عنه
واحيانا اخري تمثل علي هيئه امرأه ولها آذان البقره وعلي رأسها قرنيها . وفي
الداخل تجد مناظر للجيش المصري في مشيه استعراضيه وهو يحمل فروع الاشجار ويصطحب
الفرق الموسيقيه والحيوانات المستأنسه والسفن الملكيه وهذه المناظر بالوانها
الرائعه لايمكن ان تمحي من ذاكره الزوار لمعبد عمره اكثر من ثلاثه آلاف وخمسمائه
عام مضت .
واذا تابعنا الصعود الي اعلي فسنجد صف من تماثيل حتشبسوت
التي تم تجميعها وصيانتها لتصبح علي عهدها القديم وفي اخر جزء من المعبد سنجد
مقصورات للالهه المختلفه مع قدس الاقداس الخالي من أي تماثيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق