النواحي السياسيه بالنسبه للمرشد السياحي

الخط السابع وهو النواحي السياسيه

في بدايه العصور الفرعونيه كانت السياسه مقتصره علي اختيار الفرعون وهو الحاكم المطلق وكان اختياره يتم عن طريق كهنه المعبد ويعزي اختياره الي ما كانوا يؤمنون به ان هذا الحاكم هو اختيار رب السماء  لابنه لينشر العدل والحق في ربوع مصر وكان امره مطلقا ويقوم الكهنه بمعاونته .

وفي عصري اليوناني والروماني لم يكن اختيار الحاكم متاح للمصريين بل انتحل الحكام من الاصل اليوناني والروماني نفس الموضوع بانهم ابناء الاله واختياره الحكيم لحكم مصر.

وفي العصر المسيحي كان مصدر القانون هو الكنيسه ثم ابتعدت الكنيسه عن المحافل السياسيه واقتصر قانون الكنيسه علي تنظيم نواحي الاسره  للمؤمنين .

وفي العصر الاسلامي تبين ان اختيار الحاكم امر ضروري وان تنظيم امور الحياه لابد ان تسير طبقا للشريعه الاسلاميه وان لابد للحاكم من مشاوره اولي الامر والنهي في اي امر قد يهم بعمله  لصالح الامه و الحاكم في الاسلام هو خادم للقوم الذين يعيشون في محيطه سواء مسلمين او يهود او مسيحيين ولابد ان يعدل في حكمه بين الجميع بغض النظر عن لونهم او دينهم او جنسهم .

وكذلك فليس للحاكم اي صفه دينيه حيث انه لايوجد في الاسلام ما يسمي بوظيفه دينيه تماثل القساوسه في الكنيسه . ويجب علي الحاكم ان ينشر العداله والتعليم والثقافه وان يرعي اي نشاط ينمي المجتمع سواء صناعي او تجاري او تعليمي .

ويجب علي الحاكم المسلم الا يسمح بأي نشاط في محيطه يتعارض مع الشريعه الاسلاميه مثل تصنيع الخمر وشربه وبيعه والتجاره فيه وكذلك الدعاره و القمار والربي واكل مال اليتيم علي سبيل المثال لا الحصر ويجب عليه النظر في شكاوي الناس وحل مشاكلهم وتنظيم العلاقات الاسريه .